لمن ارادت ادراك ليلة القدر رائع من الان خططي لذلك ،مفاتيح نتوسّلُ بها للنجاحِ في
هذا التخطيط.
فضل واجر ليلة القدر وكيفية التخطيط لها للفوز بأجرها وثوابها العظيم
لا شك أن أول المفاتيح تكون في شعورُ القلبِ بقيمةِ هذه الليلةِ، ومقدار التحول الذي
يمكنُ أن تحدثه في حياةِ الإنسانِ.
هل بدأنا الآن (نحسّ) ولا أقول (نعلم) معنى قوله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف
شهر”؟!!
لنفكر في اشياء أخرى.. في مغفرةِ الله لمن قام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا.
لنقف هنيهةً مع أنفسِنا.. كم هي الذتوب التي ارتكبناها؟
كم مرةٍ نظرنا إلى الحرامِ؟ كم مرة سمعنا الحرام؟ كم مرة نطقنا بما يسخط الله؟
كم مرة قصرنا في حقوق الوالدين والأرحام؟
كم منا من عمل في الفواحش؟
وكم منا من كذب؟
وكم منا من خالط جوفه مالٌ حرامٌ؟
كم في خفايانا من ذنوبِ سرّ لا يعلمُها إلا الله.. يؤرقنا مجرد التفكيرُ فيها؟
ثم.. هل فكرنا كم من الرزق منعناه بسبب هذه المعاصي؟ وكم من التوفيق فاتنا بسببها؟
وكم من العقوبة حلت بنا جراءها؟
ثم.. هل فكرنا فيما ينتظرنا في القبر ويوم القيامةِ من عقوبةٍ لا قبل لنا بها
جراء اجترائنا على حرمات الله؟
كل هذا البلاء الآخذ بأكظامِ النفسِ يمكنُك أن تتحرر منه في ليلةٍ واحدةٍ!!
يا ألله..!
ليلةٌ واحدةٌ تغفر عذابات السنين؟!!
ليلةٌ واحدةٌ تذهبُ بأوزارٍ كأمثالِ الجبالِ ناءت بها ظهورنا.. ووجلت لها قلوبنا؟
ليلة واحدةٌ تنفض عنا عوائق التوفيق، وموانع البركة؟
نعم.. كذلك هي ليلةُ القدرِ.. تغسلك يا سيدي.. تغسلك بالكليةِ.. وتخرجُكَ نقيًّا كماء السماء.. أبيضَ
كسحابِ