لو نطق البلاء لاقال من فضل الله عليك انك من اهلي عالم االارامل

من هم اهل البلاء ، لو نطق البلاء لاقال من فضل الله عليك انك من اهلى عالم االارامل

 

تعرف معنا اليوم على من هم اهل البلاء و كيف ممكن ان تعرفهم و تدعهم بشكل نفسى و سريع ،



 

فنسأل الله لنا، و لك العافية، و لجميع ‏المسلمين، و اعلم ان المبتلي ربما ‏يعطية الله تعالي من الأجر ما لم يعط ‏لغيره، كما فالحديث: ان عظم الجزاء من ‏عظم البلاء، و إن الله اذا احب قوما ‏ابتلاهم، فمن رضى فلة الرضا، و من ‏سخط فلة السخط. رواة الترمذي، ‏وابن ما جه.


وفى الصحيحين من حديث ابن ‏عباس -رضى الله عنهما- انه قال ‏لعطاء: الا اريك امرأه من اهل ‏الجنة؟ قال: بلى، قال: هذة المرأه ‏السوداء، اتت النبى صلي الله علية ‏وسلم فقالت: انى اصرع، و إنى ‏أتكشف، فادع الله لي، قال: ان شئت ‏صبرت، و لك الجنة، و إن شئت ‏دعوت الله ان يعافيك، قالت: اصبر، ‏قالت: فإنى اتكشف، فادع الله ان لا ‏أتكشف، فدعا لها.


وأما عن استواء المبتلي مع غيرة ‏فى الحساب. فإن المبتلي ربما تغفر ‏جميع ذنوبة بسبب البلاء، و بذلك ‏يخف حسابة ان حوسب، ففى ‏الحديث: ما يزال البلاء بالمؤمن، ‏والمؤمنه فنفسه، و ولده، و ما له، ‏حتي يلقي الله و ما علية خطيئة. رواة ‏الترمذي، و صححة الألباني.‏


وفى الحديث: ما من مسلم يشاك ‏شوكه فما فوقها، الا كتبت له فيها ‏درجة، و محيت عنة فيها خطيئة. ‏رواة مسلم. ‏


قال النووي: فهذة الأحاديث ‏بشاره عظيمه للمسلمين، فإنة قلما ‏ينفك الواحد منهم ساعه من شيء ‏من هذة الأمور. و فية تكفير الخطايا ‏بالأمراض، و الأسقام، و مصائب ‏الدنيا، و همومها و إن قلت مشقتها. ‏وفية رفع الدرجات بهذة الأمور، ‏وزياده الحسنات، و ذلك هو الصحيح ‏الذى علية جماهير العلماء. اهـ.


وقال المناوى ففيض القدير: فما ‏يبرح البلاء بالعبد: اي الإنسان، حتي ‏يتركة يمشى علي الأرض و ما علية ‏من خطيئة: كنايه عن سلامتة من ‏الذنوب، و خلاصة منها كأنة كان ‏محبوسا فأطلق و خلى سبيله، فهو ‏يمشى و ما علية بأس، و من ظن ان ‏شده البلاء هوان بالعبد، فقد ذهب ‏لبه، و عمى قلبه، فقد ابتلى من ‏الأكابر ما لا يحصى. انتهى.‏


والله اعلم.‏


لو نطق البلاء لاقال من فضل الله عليك انك من اهلي عالم االارامل