الله سبحانه و تعالى أوجب على العبد أن يشكره سبحانه على عظيم نعمته عليه، وقرن
سبحانه الذكر بالشكر في كتابه الكريم حيث قال
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، مع علو مكانة الذكر التي قال الله
تعالى فيها: ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ﴾ [العنكبوت: 45]
ووعد الله تعالى بنجاة الشاكرين من المؤمنين وجزائهم خير الجزاء حيث قال: ﴿مَا يَفْعَلُ اللهُ
بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ﴾ [النساء: 147]
وقال تعالى: ﴿وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 145]، وقال عز من قائل: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم:
7]
ولوجوب شكر نعمة الله تعالى على عباده شُرعت سجدة الشكر عند حدوث نعمةٍ أو دفعِ
بليةٍ؛ فروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي بكرة رضي
الله عنه أنه قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء الشيء
يُسر به خر ساجدًا شكرًا لله تعالى”.