الأصداف البحرية وفن الراتنج
فن تصبير الكائنات البحرية أحد فنون الراتنج، حيث تعتبر الأصداف والقواقع والشعب من بقايا ومخلفات
الكائنات البحرية (الميتة)، حيث تحظر قوانين حماية البيئة صيد الكائنات الحية في المحميات الطبيعية، فنقوم
بتصبيرها بعد أن يكون الكائن الحي بداخلها قد مات، وبعد التخلص من بقاياه، وتنظيفها يتم
تصبيرها في الراتنج، واتخاذها حلية وزينة، فتتزين بها النساء ويتخذنها حليا لهن، أو تزين بها
البيوت والمساكن، فيتذكر الإنسان حين يتأمل بديع خلقها عظمة الخالق تبارك وتعالى.
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ
فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 14].
وقال تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن
كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
[فاطر: 12].
وعن حكم مَيتَةُ البحر ورد عن أبي هريرة أنه قال: جاءَ رجلٌ إلى رسولِ اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا نَركبُ البَحرَ، ونحملُ معَنا القليلَ
منَ الماءِ، فإن توضَّأنا بِهِ عطِشْنا ، أفنَتوضَّأُ من ماءِ البحرِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : (هوَ الطَّهورُ ماؤُهُ ، الحلُّ ميتتُهُ). أخرجه البخاري: [الاستذكار: 1/197].
ويصاغ الحلي من اللؤلؤ والمرجان قال تعالى: (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ) [الرحمن: 22]. وهما من بقايا
الكائنات البحرية الحية، مما يدل على مشروعية التزين ببقايا الكائنات البحرية من اللؤلؤ والمرجان كأنفس
المستخرجات البحرية، والصدف والمحار والقواقع وهي من أكثر المستخرجات البحرية حلية وزينة،كذلك يستخرج من البحار
والأنهار نباتات عجيبة، وأعشاب، وطحالب بحرية، ذات قيمة غذايئة عالية، ودواء، فضلاً عن أنها تتخذ
زينة، فتضاف لأحواض سمك الزينة، ويمكن تجفيفها، وتصبيرها، وإدخالها كعناصر طبيعية في فن الراتنج. وهي
من العناصر البحرية البكر المستخدمة في أحواض سمك الزينة، ولم تحظى باهتمام فناني الراتنج بعد،
مقارنة بانكبابهم على تصبير الزهور والنباتات البرية، رغم ما تحظى به الأعشاب البحريةSeaweeds من أشكال وألوان خلابة وفريدة من نوعها لم تألفها أعين البشر على البر. وكثيرا ما
تطرحها أمواج البحر الشواطئ، وننظر لها كمجرد نفايات، والحقيقة أنها ثروة اقتصادية مهولة، لو أحسنا
جمعها والاستفادة منها، فتدخل في صناعات الأدوية والأغذية وغير ذلك الكثير.
اعمالي القواقع والاصداف البحرية
الأصداف البحرية وفن الراتنج
اعمال القوقع والصدف البحري
