دعائك تاخرت اجابته ادخلي هنا سر من اسرار استجابة الدعاء

كيف يستجاب دعائى ، دعائك تاخرت اجابتة ادخلى هنا سر من اسرار استجابه الدعاء

 

تعرفى على اهم و اروع اسرار استجابة الدعاء المميز و التي لابد من اتباعها فعديد من الاوقات ،

 



ينبغى لمن و قع له هذا ان يعتقد ان تأخر الإجابه يحمل فطياتة حكما باهره و أسرارا بديعه ، فالله سبحانة هو ما لك الملك ، لا راد لفضلة و لا معقب لحكمة ، و لا اعتراض علي عطائة و منعة ، ان اعطي فبفضلة ، و إن منع فبعدلة ، فنحن عبيد له سبحانة يفعل فينا ما يشاؤة و يختارة سبحانة : ( و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيره ) و كيف يقصر العبد المملوك فاداء حق سيدة علية بعدها يطالب بحقة كاملا ؟ !

فإن حقة سبحانة و تعالي ان يطاع فلا يعصي ، و أن يذكر فلا ينسي ، و أن يشكر فلا يكفر ، فإذا نظرت الي نفسك تجاة هذة الحق مقت نفسك و ازدريتها و انفتح لك باب الانكسار له سبحانة و أنة لا نجاه الا بعفوة و رحمتة فانظر ايها العبد الي نفسك علي انك مربوب مملوك ، و أنة الله سبحانة هو الخالق المدبر .

ثانيا :

للة سبحانة الحكمه البالغه فلا يعطى و لا يمنع الا لحكمه ، و ربما تري الشيء تظنة خيرا و لكن حكمتة سبحانة لا تقتضية ، فالطبيب ربما يفعل حاجات ظاهرها انها مؤذيه ، و لكنها هى عين المصلحه ” و للة المثل الأعلي ”

ثالثا :

أن تحقق المطلوب ربما يصبح فية بلاء للداعى : و ربما روى عن بعض السلف انه كان يسأل الله الغزو فهتف بة هاتف : انك ان غزوت اسرت و إن اسرت تنصرت . صيد الخاطر (1/109).

قال ابن القيم : ” فقضاؤة لعبدة المؤمن عطاء و إن كان فصوره المنع ، و نعمه و إن كان فصوره محنه ، و بلاؤة عافيه و إن كان فصوره بليه ” مدار السالكين (4/215).

( فالإنسان لا يعلم عاقبه امرة فربما يطلب ما لا تحمد عاقبتة ، و قد كان فية ضررة ، و المدبر له اعلم بمصالحة : ( و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم ) و من اسرار الآيه الا يقترح علي ربة و لا يسألة ما ليس له بة علم فلعل فية مضرتة و هو لا يعلم فلا يختار علي ربة بل يسألة حسن العاقبه فيما يختار له فإنة لا شيء انفع له من هذا )

رابعا :

اختيار الله لعبدة خير من اختيار العبد لنفسة ، فهو سبحانة ارحم بعبادة من انفسهم و أمهاتهم و إذا انزل بهم ما يكرهون فإنة خير لهم من الا ينزل بهم ، احسانا اليهم و لطفا بهم ، فإذا سلم العبد للة و أيقن ان الملك ملك الله ، و الأمر امرة ، و أنة ارحم بة من نفسة ، طاب قلبة ، قضيت حاجتة ام لم تقض ” انظر مدارج السالكين (2/215).

خامسا :

تأخر الإجابه اسباب لتفقد العبد لنفسة فقد يصبح امتناع الإجابه او تأخرها لآفه فالداعى ؛ فربما كان فمطعمة حرام ، او فقلبة و قت الدعاء غفله ، او كان متلبسا بذنوب عوقب عليها بعدم اجابه دعائة . فتأخر الدعاء ربما يبعث الداعى الي تفقد نفسة ، و النظر فحالة مع ربة ، فيحصل من جراء هذا المحاسبه و التوبه . و لو عجلت له دعوتة لربما غفل عن نفسة فظن انه علي خير فأهلكة العجب .

سادسا :

تأخر الإجابه او امتناعها ربما يصبح لأن الله يريد ان يؤخر له الثواب و الأجر يوم القيامه او يريد الله سبحانة ان يصرف عنة من السوء كدعوتة و هو لا يعلم .

وبكل حال فثمره الدعاء مضمونه حتي و لو لم تر الإجابه بعينيك فأحسن الظن بربك و قل : لعلة استجاب لى من حيث لا اعلم ، و ربما صح عن النبى صلي الله علية و سلم انه قال : ( ما من مسلم يدعو بدعوة ليس بها اثم و لا قطيعة رحم الا اعطاه الله فيها احدي ثلاث : اما ان تعجل له دعوته ، و إما ان يدخرها له في الآخرة ، و إما ان يصرف عنه من السوء مثلها ، قالوا : اذا نكثر . قال : الله اكثر ) رواة احمد (10749) قال الألبانى فصحيح الترغيب و الترهيب ( حسن صحيح )

وبالجمله فعدم اجابه الدعاء او تأخيرها له سبب ، و حكم كثيره ، فعلي العبد ان يتأمل هذا ، و لا يترك الدعاء ، فإنة لن يعدم من الدعاء خيرا .

والله اعلم .


دعائك تاخرت اجابته ادخلي هنا سر من اسرار استجابة الدعاء