كيفية اداء مناسك العمرة بالتفصيل

كل ما يخص الحج و العمرة ، طريقة اداء مناسك العمره بالتفصيل

 

تعرفى على اهم ما يخص الحج و العمر و مناسكها فعديد من الامور التي لابد من معرفتها ،

 



 

العمرة


تعرف العمره فالاصطلاح الشرعى بأنها عبادة للة تقوم علي عده اركان لا بد من اتيانها،[١] و تترتب علي العمره العديد من الفضائل، يذكر منها: مغفره الله -تعالى- للمعتمر الذي لا يرتكب المعاصي؛ قال النبى صلي الله علية و سلم: (من اتي ذلك المنزل، فلم يرفث، و لم يفسق، رجع كما و لدته امه)،[٢] و النص يشمل الحج و العمره علي حد سواء، كما يكفر الله عن المعتمر الذنوب بين العمرتين، و ينفى عنة الفقر، و يستجيب له دعاءه، و من الأحاديث التي بينت هذا قول النبي: (تابعوا بين الحج و العمرة فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد و الذهب و الفضة)،[٣] كما ان العمره بالنسبه للنساء بمقام الجهاد للرجال، لحديث النبى الذي سألتة فية عائشه -رضى الله عنها- عن جهاد النساء فأجابها: (نعم عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج، و العمرة).[٤][٥]

 

والمعتمر يعد زائرا للة تعالى، لحديث النبى علية الصلاه و السلام: (وفد الله ثلاثة: الحاج و المعتمر و الغازي)،[٦] و يشهد الحجر الأسود يوم القيامه لمن طاف بالبيت و استلمه، لحديث النبى علية السلام: (والله ليبعثه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، و لسان ينطق به، يشهد علي من استلمه بحق)،[٧] و كل تلك الفضائل لا تتحقق الا لمن ذهب للعمره مخلصا نيتة و عملة للة سائرا علي نهج النبى -علية السلام- فادائها.[٥]

 

طريقة اداء العمرة


إن للعمره اركانا لا بد من تحققها و القيام بها، الا ان علماء المذاهب الفقهيه الأربعه اختلفوا فتحديدها مع اتفاقهم بأن الإحرام يقدم علي كل الأعمال،[٨] و فيما يأتى بيان هذا الخلاف:[٩][١٠]

القول الأول: ذهب المالكيه و الحنابله الي القول بأن للعمره ثلاثه اركان؛ و هي: الإحرام ،والطواف، و السعى بين الصفا و المروة.


القول الثاني: ذهب الشافعيه الي القول بأن العمره قائمة علي خمسه اركان، و هي: الإحرام، و الطواف، و السعي، و حلق او تقصير الشعر، و الترتيب بين الأركان.


القول الثالث: ذهب الحنفيه الي اعتبار ان للعمره ركنا و احدا يتمثل بالإتيان بأربعه اشواط فأكثر من الطواف، و اعتبروا ان الإحرام للعمره شرط لها، اما السعى بين الصفا و المروه و التحلل من الإحرام فمن الواجبات.

الإحرام


يعرف الإحرام بأنة نيه الدخول فالعمرة، و يسن للمعتمر التلبيه حين الإحرام عند الجمهور من العلماء بخلاف الحنفيه الذين ذهبوا الي القول بأن التلبيه شرط، و تكون بقول: “لبيك اللهم لبيك”، و للإحرام شروط و محظورات و مستحبات فيما يأتى بيانها:[١١]

شروط الإحرام: يشترط لصحه الإحرام الإسلام و النية.[١٢]

مستحبات الإحرام: يسن للاستعداد للإحرام بالعمره الاغتسال بأى طريقة كانت، و قص الشارب و الأظافر، و الأخذ من شعر الإبط، كما يسن التطيب فالبدن فقط دون ان يمس الطيب شيئا من الثوب، و يسن كذلك لبس ملابس الإحرام؛ و هى الإزار و الرداء، و الأفضل ان يكونا ابيضين جديدين مغسولين، كما يسن لبس النعل*، و صلاه ركعتين بنيه سنه الإحرام، و يسن للرجل رفع صوتة بالتلبيه اما المرأه فتخفض صوتها فيها مع الاستمرار فيها الي حين البدء بالطواف، و يجوز للمحرم خلع ملابس الإحرام او تغييرها، اما المرأه فيجوز لها لبس ما شاءت من الثياب.[١٣][١٤]

للمزيد من التفاصيل عن كيفية لبس الإحرام الاطلاع علي مقالة: ((كيفية لبس الإحرام)).


محظورات الإحرام: حرم الإسلام علي المعتمر بعد احرامة فعل بعض الأمور المباحه عادة، و هى ما تسمي بمحظورات الإحرام، و هذة المحظورات منها ما هو خاص بالرجال، و منها ما هو متعلق بالنساء، و منها ما هو مشترك بينهما، و بيانها فيما يأتي:[١٥]

المحظورات المشتركه بين الرجال و النساء: و هي:


حلق شعر الرأس او نتفة او قصه؛ لقولة -تعالى-: (ولا تحلقوا رؤوسكم حتي يبلغ الهدي محله*)،[١٦] و ايضا ازاله باقى شعر الجسم قياسا علي شعر الرأس.


مس الطيب، فيحرم علي المحرم و ضع العطر علي بدنة او علي ملابس الإحرام؛ لقول النبى فالرجل الذي ما ت محرما: (اغسلوه بماء و سدر*، و كفنوه فثوبين، و لا تمسوه طيبا، و لا تخمروا* رأسه، و لا تحنطوه*، فإن الله يبعثه يوم القيامة ملبيا).[١٧]

عقد النكاح، فلا يجوز للمحرم ان يبرم عقد الزواج لنفسة او لغيرة و كالة؛ لقول النبي: (إن المحرم لا ينكح و لا ينكح).[١٨]

قتل صيد البر او الإعانه علي صيده، اما صيد البحر فيجوز؛ لقولة تعالى: (أحل لكم صيد البحر و طعامه متاعا لكم و للسيارة و حرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما).[١٩]

المباشرة* سواء اكانت باللمس او التقبيل بشهوة، و ايضا الجماع.


المحظورات الخاصه بالرجال: و هي:


تغطيه الرأس او بعضة الا لعذر، و أما الاستظلال بشيء كالمظله فإنة جائز.


لبس المخيط و المحيط، و هو اللباس المعتاد كالقميص و الإزار و الخف الذي يغطى الكعبين، و ربما سئل النبى عن صفه لباس المحرم فقال: (لا يلبس القمص، و لا العمائم، و لا السراويلات، و لا البرانس، و لا الخفاف الا احد لا يجد نعلين، فليلبس خفين، و ليقطعهما اسفل من الكعبين).[٢٠][٢١].


المحظورات الخاصه بالنساء: و هى لبس النقاب او البرقع او القفازين، و يجوز للمرأه انزال شيء علي و جهها لئلا يراها الأجانب حتي و إن مس و جهها عند المالكيه و الحنابلة، اما الحنفيه و الشافعيه فقد اشترطوا عدم ملامسه الشيء الساتر لوجهها؛ لحديث النبي: (المحرمة لا تنتقب، و لا تلبس القفازين).[٢٢]

للمزيد من التفاصيل عن محظورات الإحرام الاطلاع علي مقالة: ((ما هى محظورات الإحرام)).

أما من ارتكب محظورا من المحظورات السابقه و كان عالما بالحرمه متعمدا الفعل مختارا غير مكره؛ تجب علية كفارة بحسب المحظور المرتكب المبين فيما يأتي:[٢٣]

كفاره المحظورات المتعلقه بالبدن: و بيانها فيما يأتي:


اللباس: ان كان المحظور بلبس شيء من المخيط و المحيط نهارا كاملا، او تغطيه الرأس او الوجه؛ و جب علي المحرم دم عند الحنفية، و إن كان ارتكب المحظور لأقل من يوم فعلية صدقة، و يري الشافعى و أحمد ان علية الفديه بمجرد اللبس، بينما يري المالكيه ان الفديه لا تجب علي من لبس شيئا الا اذا و قاة من حر او برد، و إلا فلا شيء عليه.


التطيب: فرق الحنفيه بين التطيب فالبدن او الثوب، فقالوا من طيب بدنة كاملا او عضوا كاملا و جبت علية شاة ان كان التطيب فنفس الوقت، و إن اختلف فلكل طيب كفارة، و إن كان الطيب فاقل من عضو فعلية صدقة، و أما من تطيب فثوبة فعلية دم بشرط ان يصبح الطيب كثيرا و مستمرا مدة يوم او ليلة، فإذا اختل احد هذة الشروط فعلية صدقة، فحين يري جمهور الفقهاء الفديه بمجرد التطيب و لم يقيدوة بشيء.


تقليم الأظافر: ذهب الحنفيه الي ان من قلم كل اظافرة فو قت و احد تجب علية شاة، و إن قص اظافرة فاوقات متفرقة تجب علية صدقة لكل ظفر، و أما المالكيه فذهبوا الي ان من قلم ظفرا و احدا دون معنى؛ كالترفية و العبث، فيجب علية التصدق بالطعام، و إن قص ظفرين فمجلس و احد فعليه فدية، اما الشافعيه و الحنابله فقالوا بأن الفديه تجب بقص ثلاثه اظافر و أكثر فمجلس و احد.


إزاله الشعر: ذهب الحنفيه الي ان الفديه تجب علي المحرم الذي يحلق ربع رأسة فأكثر؛ و هذا لأن الربع يقوم مقام الكل، و أقل من هذا فية صدقة، بينما فرق المالكيه بين القصد و عدمه، فقالوا: من حلق دون قصد ازاله الأذي فعلية صدقة، و إن كان قاصدا فعليه الفدية، اما ان بلغ الحلق اثنتى عشر شعرة فيجب فيهن الفديه بأى حال، و كفاره المحظورات المتعلقه بالبدن علي التخيير؛ اما بذبح شاة او التصدق بثلاثه اصع علي سته مساكين او صيام ثلاثه ايام، و ذهب الشافعى و أحمد الي القول بوجوب الفديه بحلق ثلاث شعرات او الرأس بكاملة ان اتحد الزمان و المكان.


كفاره قتل الصيد: ذكر الله جزاء قتل الصيد بقوله: (يا ايها الذين امنوا لا تقتلوا الصيد و أنتم حرم و من قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم فيه ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة او كفارة اكل مساكين او عدل هذا صياما)،[٢٤] و ربما اتفق الفقهاء علي ان من قتل الصيد خطأ فعلية فدية كالمتعمد، و الكفاره تكون بذبح حيوان كالحيوان الذي اصطادة او بشبيهه، و التصدق بة علي مساكين الحرم، او اطعام مساكين فمكان الصيد بقيمه الحيوان، او ان يصوم عن جميع مد يوما، و هذا ان كان الحيوان له مثيلا، و إن لم يكن فيجب اداء قيمتة بشراء اكل و التصدق بة علي مساكين الحرم او صيام يوم عن جميع مد من الطعام.


كفاره الجماع و مقدماته: قال الحنفيه بفساد العمره بالجماع ان كان قبل الطواف، و قال المالكيه بالفساد بسبب الجماع ان كان قبل السعي، و قال كل من الشافعيه و الحنباله بالفساد ان كان الجماع قبل التحلل من العمرة، و يجب علية عند الحنفيه و الحنابله شاة، و عند الشافعيه و المالكيه بقرة، كما اختلف الفقهاء فالمقدمات المباشره المؤديه الي الجماع؛ كاللمس بشهوة، و المباشره من غير جماع، فيجب علية فهذة الحاله الهدي، و أما المقدمات البعيده كالنظر و الفكر بشهوة فذهب الحنفيه و الشافعيه ان لا شيء علية و الحنابله ايضا فالفكر فقط، و قال المالكيه بالفساد ان نزل المنى لذة، اما النظر لدي الحنابله فيجب فية الهدى ان ادي الي نزول المني.

للمزيد من التفاصيل عن تعريف الإحرام الاطلاع علي المقالة: ((تعريف الإحرام)).

 

مواقيت العمرة

المواقيت المكانية

وهى الأماكن التي لا يجوز لمن اراد الحج او العمره تجاوزها الا و هو محرم، و هى خمسة ربما حددها النبى بقول عبدالله بن عمر -رضى الله عنهما-: (وقت النبي صلي الله علية و سلم: قرنا لأهل نجد، و الجحفة لأهل الشأم، و ذا الحليفة لأهل المدينة، قال: سمعت ذلك من النبي صلي الله علية و سلم، و بلغنى ان النبي صلي الله علية و سلم قال: و لأهل اليمن يلملم)،[٢٥] و ورد ان النبى و قت لأهل العراق ذات عرق، و هذة الأسماء كانت علي زمن النبى و ربما تغيرت الي اسماء اخرى؛ فذو الحليفه يسمي الآن ابيار علي، و قرن المنازل يسمي السيل، و يلملم يسمي السعدية، و ذات عرق يسمي الضريبة، و ما لم يذكرة النبى من البلاد يصبح ميقات اهلها الميقات الذي يمروا بة فطريقهم او ما يحاذيه*.[٢٦]


كيفية اداء مناسك العمرة بالتفصيل