ما حكم دخول المرأة الحائض المسجد، وكذلك المسجد الحرام؟ المفتي: صالح بن فوزان الفوزان الإجابة:
المرأة الحائض لا يجوز لها أن تجلس في المسجد، لا المسجد الحرام ولا غيره من
المساجد، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الحائض عن اللبث في المسجد، وأمرها باعتزال
المصلى في صلاة العيد، لكن يجوز لها المرور من المسجد لأخذ شيء أو وضعه أو
سؤال عن شيء. السؤال : الأخت التي رمزت لاسمها بـ (ح.ص.م) من رأس تنورة، تقول
في رسالتها: ما حكم ذهاب المرأة إلى الحرم للصلاة فيه أثناء عادتها الشهرية وهي عالمة
بذلك؟ الجواب : ذهاب المرأة إلى الحرم الشريف والصلاة مع الناس وقد نزلت بها العادة
الشهرية – وهي الحيض – وهي تعلم ذلك منكر عظيم لوجهين: أحدهما: أنها لا صلاة
لها، ليس لها أن تتلبس بالصلاة وهي بهذا الحدث، فذاك منكر عظيم وصلاتها باطلة. الأمر
الثاني: أنه ليس لها الجلوس في المسجد الحرام وهي حائض، فإن الحائض والجنب ممنوعان من
الجلوس في المسجد، أما المرور والعبور فلا بأس للحاجة، والصلاة وهي حائض أكبر وأشنع فلا
يجوز لها هذا العمل، بل يجب عليها أن تبقى في بيتها، وليس لها أن تذهب
إلى المسجد حتى تنتهي من هذه الحيضة، فإذا تطهرت منها ذهبت إذا شاءت مع أخواتها
إلى المسجد. وأما أن تذهب وهي في حالة حيض للمشاركة في الصلاة أو الجلوس مع
النساء في المسجد، فهذا كله منكر ولا يجوز، والصلاة مع الحيض ومع غيره من الحدث
الأكبر والأصغر باطلة، ولا شك أن هذا العمل شنيع، وربما أفضى بصاحبته إلى الكفر بالله؛
لأنها كالمستهزئة تصلي وهي بها الحيض، وهذا منكر عظيم فظيع، فإن كان قصدها الاستهانة بدين
الله، والاستهزاء به، والسخرية، والإنكار لدين الله، وعدم المبالاة، فهذه ردة عن الإسلام والعياذ بالله
ما تريدين معرفته عن فترة الحيض في مكة
هل يجوز دخول مكة وانا حائض