هذا الأمر يتسائل فيه الكثير من المسلمين وتنتابهم الحيره
إجابة الاستنجاء أو عدمه عند كل وضوء الاستنجاء لا
يجب إلا بخروج اي شيء من السبيلين أو احدهما سواء
كان بولًا أو غائطًا أو مذيًا، مشيرًا لقول النبي عليه السلام
فيحديث عائشة رضي الله عنها: «إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى
الغَائِطِ فَلْيَذْهَبْ مَعَهُ بِثَلاثَةِ أَحْجَارٍ يَسْتَطِيبُ بِهِنَّ, فَإِنَّهَا
تُجْزِئُ عَنْهُ» ، ولقوله صلى الله عليه وسلم في المذي: «يَغْسِلْ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ»
وأوضح شلبي في فيديو قامت به دار الإفتاء على
صفحتها الرسمية فيسبوك، ردًا على سؤال: هل يجب
الاستنجاءعند كل وضوء؟ أن الماء وحده أو الحجر وحده
يجزئان في الاستنجاء، وكذا ما كان في معنى الحجر من
كل جامد طاهر مزيل للنجاسة، كالخشب والقماش وما في
معناهما، مستدلًا بحديث أنس رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ الخَلاءَ فَأَحْمِلُ أَنَا وَغُلامٌ
نَحْوِي إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، فَيَسْتَنْجِي بِالمَاءِ» رواه
البخاري
وأضاف أن الماء أفضل؛ لأنه أقوي في التنظيف ويطهر
المحل، لافتًا إلى ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نَزَلَتْ الآيَةُ فِي أَهْلِ قُبَاءٍ
«فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا» [التوبة 107]، قَالَ: كَانُوا
يَسْتَنْجُونَ بِالمَاءِ، فَنَزَلَتْ لهم هَذِهِ الآيَةُ) رواه أبوداود بسند
صحيح، لافتًا إلى أنه يكره استقبال القبلة واستدبارها
حال الاستنجاء؛ تعظيمًا لها.