همة 11 ايقضت امة لاستقبال الشهر الفضيل في ضيافة قرة عين زوجها

كيف استقبل شهر رمضان ، همه 11 ايقضت امه لاستقبال الشهر الفضيل فضيافه قره عين زوجها

 

نصائح مهمة و رائعة من اروع ما يصبح لاستقبال شهر رمضان الفضيل ،



 

فرصة للتغيير


من الله -سبحانة و تعالى- علي عبادة الصالحين بأزمنة مباركة تتضاعف بها الأجور، و تنتشر بها الأجواء الإيمانية، و تسمو بها الأرواح، و من تلك الأزمنه شهر رمضان المبارك الذي يعد فرصة لا تعوض للتوبة، و الإقلاع عن الذنوب، و تجديد الإيمان فالقلوب،[١] و ينبغى للمسلم الاستعداد النفسي لاستقبال رمضان؛ فقد كان الصحابه -رضى الله عنهم- يقولون: “اللهم بارك لنا فرجب و شعبان، و بلغنا رمضان”، حتي اذا دخل شهر رمضان المبارك، استقبلوة بقلب حي، و نفس مشرقة، و تجديد العهد مع الله -سبحانة و تعالى-؛ بالمحافظه علي الطاعات، و تجنب المنكرات، و ربما روى عن رسول الله -صلي الله علية و سلم- انة قال: (رغم انف رجل ذكرت عنده، فلم يصل علي، و رغم انف رجل دخل علية رمضان، بعدها انسلخ قبل ان يغفر له، و رغم انف رجل ادرك عندة ابواة الكبر، فلم يدخلاة الجنة)،[٢] فلا بد من استغلال تلك الفرصه العظيمه التي منحها الله -سبحانة و تعالى- للذين اسرفوا علي انفسهم بالمعاصى و الذنوب؛ ليتوبوا، و يستغفروا ربهم قبل ان يأتيهم الموت، فيندموا علي تفريطهم و تضييعهم لأمر الله -سبحانة و تعالى-، قال الله -عز و جل-: (حتي اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون).[٣][٤]

 

طريقة استقبال شهر رمضان


كان رسول الله -صلي الله علية و سلم- يستقبل شهر رمضان بصورة خاصة؛ فلم يكن استقبالة كاستقبال سائر الشهور، بل كانت له مكانة خاصة عند النبي -صلي الله علية و سلم-، و عند الصحابه -رضى الله عنهم-، و كان -صلي الله علية و سلم- يبشرهم بقدومه؛ فقد روى عنة -علية الصلاه و السلام- انة كان يقول: (أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فية ابواب الجنة، و تغلق فية ابواب الجحيم، و تغل فية مردة الشياطين، و فية ليلة هى خير من الف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)،[٥] و مما يدل علي عظم مكانه شهر رمضان المبارك فقلوب الصحابه -رضى الله عنهم- انهم كانوا يدعون الله -سبحانة و تعالى- سته اشهر ان يبلغهم رمضان، و يدعونة سته اشهر اخري ان يتقبل اعمالهم فيه، و ربما كان السلف الصالح -رحمهم الله- يستعدون لاستقبال شهر رمضان بالدعاء، و التضرع الي الله -سبحانة و تعالى-، لا سيما ان شهر رمضان شهر مبارك، و هو شهر القرآن الكريم، و فتح ابواب الجنة، و غلق ابواب النار، و تصفيد الشياطين، و من فضائل شهر رمضان العظيم انة شهر الصيام، و التهجد، و الجهاد، و الصبر، و الدعاء؛ و لذا ينبغى لكل مسلم الاستعداد لاستقبال الشهر المبارك، و استغلالة بالطاعات، و العبادات، و ممكن بيان بعض الأعمال التي يستقبل فيها شهر رمضان المبارك، و هذا علي النحو الآتي:[٦][٧]

الفرح و السرور بقدوم شهر رمضان المبارك: و هذا لأن العبد الصالح يستقبل مواسم الخير و الطاعات بالفرح و الاستبشار؛ قال الله -سبحانة و تعالى-: (وإذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هـذه ايمانا فأما الذين امنوا فزادتهم ايمانا و هم يستبشرون)،[٨] و شهر رمضان المبارك يعد من الأزمنه المباركه التي يعود بها العباد الي ربهم، و يتوب العصاه من ذنوبهم، و يقبل العباد علي المساجد التي تمتلئ بالمصلين فالأوقات جميعها؛ فتفرح القلوب المؤمنة، و تستبشر الأرواح الطاهره بالقرب من ربها -عز و جل-.


استقبال شهر رمضان بالحمد و الشكر للة -سبحانة و تعالى-: اذ ان بلوغ شهر رمضان المبارك، و صيامة من اعظم النعم التي من فيها الله -سبحانة و تعالى- علي عباده؛ و لذا ينبغى للعبد الإكثار من حمد الله، و شكره، و مما يدل علي فضل صيام رمضان ما روى عن ابى هريره -رضى الله عنه-: (كان رجلان من بلي حي من قضاعة اسلما مع النبي صلي الله عليه و سلم، و استشهد احدهما، و أخر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فأريت الجنة، فرأيت المؤخر منهما، ادخل قبل الشهيد، فتعجبت لذلك، فأصبحت، فذكرت هذا للنبي صلي الله عليه و سلم، او ذكر هذا لرسول الله صلي الله عليه و سلم، فقال رسول الله صلي الله عليه و سلم: اليس ربما صام بعدة رمضان، و صلي ستة الاف ركعة، او هكذا و هكذا ركعة صلاة السنة).[٩]

إخلاص النيه للة -سبحانة و تعالى-: فلا بد من استقبال شهر رمضان بتجديد النية، و عقد العزم علي استغلال الأوقات المباركة؛ و هذا بالتزام الطاعات، و تجنب المعاصى و السيئات، و تطهير القلوب، و التوبه الصادقة، لا سيما ان الله -سبحانة و تعالى- يجزى العبد علي نيته؛ اذ روى عن رسول الله -صلي الله علية و سلم-، انة قال: (إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى).[١٠]

الاستعداد المسبق لقدوم شهر رمضان: و هذا من اثناء تربيه النفس، و تعويدها علي الطاعات، كقيام الليل، و الصيام، و تلاوه القرآن الكريم؛ حتي يتم الاستعداد النفسي لأداء الطاعات فرمضان من غير كلفة، او مشقة؛ فقد ثبت ان رسول الله -صلي الله علية و سلم- كان يصوم اغلب شهر شعبان؛ استعدادا لاستقبال رمضان، فقد روى عن ام المؤمنين عائشه -رضى الله عنها- انها قالت: (ولم اره صائما من شهر قط، اكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان الا قليلا).[١١]

التوبه الصادقة: علي الرغم من و جوب التوبه فكل و قت و حين، و من اي ذنب ربما يقترفة العبد، الا انها تعد فشهر رمضان المبارك اوجب؛ اذ انة موسم من مواسم الخير و الطاعات، و فالحقيقه فإن المعاصى و الذنوب تعد سببا لعدم التوفيق الي الطاعات و العبادات، و ربما يحرم المرء بسببها لذه القرب من الله، و الالتزام بأوامره، فقد كان يقال للحسن: “لا نستطيع قيام الليل”، فيقول: “قيدتك خطاياك”، و كان بعض السلف يقولون: “حرمت قيام الليل سنة؛ بذنب عملته”، و قال الفضيل بن عياض -رحمة الله-: “إذا كنت لا تستطيع قيام الليل، و صيام النهار؛ فاعلم انك محبوس، ربما قيدتك ذنوبك”، و لذا ينبغى استقبال شهر رمضان المبارك؛ بتجديد التوبة، و مراعاه شروطها، و هي: الندم، و العزم علي عدم الرجوع الي الذنب، و إعاده الحقوق الي اهلها، بالإضافه الي كثره الاستغفار، و سؤال الله -سبحانة و تعالى- القبول.


معرفه قيمه الوقت: اذ ان العديد من الأوقات الثمينه تضيع بسبب الجهل بقيمتها؛ و لذا لا بد للمسلم من اغتنام كل دقائق فالأعمال الصالحة، و القربات، قال ابن الجوزي -رحمة الله-: “ينبغى للإنسان ان يعرف شرف و قيمه و قته؛ فلا يضيع فية لحظة فغير قربة”، و تجدر الإشاره الي ان شهر رمضان المبارك من اثمن اللحظات، فقد قال الله -سبحانة و تعالى- و اصفا شهر رمضان: (أياما معدودات)،[١٢] و فالآيه اشارة الي ان موسم رمضان العظيم ايامة قليلة سريعه الذهاب، فلا بد من الاستعداد لاغتنامها؛ حتي لا يقع الندم علي تضييعها بعد فوات الأوان.


التقليل من الطعام: اذ ان الإفراط فتناول الاكل يؤدى الي التكاسل فاداء الطاعات، و عدم الخشوع عند الوقوف بين يدى الله -سبحانة و تعالى-، كما ان تقليل الاكل من مقاصد الصيام، و مما يدل علي ان الإفراط فالأكل مذموم، ما روى عن رسول الله -صلي الله علية و سلم- انة قال لرجل تجشا عنده: (كف جشاءك عنا فإن اطولكم جوعا يوم القيامة اكثركم شبعا فدار الدنيا)،[١٣] و كان سلمه بن سعيد -رحمة الله- يقول: “إن كان الرجل ليعير بالبطن، كما يعير بالذنب يعمله”.


تعلم احكام الصيام: فقد ذهب اهل العلم الي و جوب تعلم احكام الصيام علي كل من و جب علية الصيام؛ اذ ان الجهل بأحكام الصيام، و آدابه، و شروطة من الأسباب التي ربما تحرم المسلم من الأجر و الثواب، و لربما صام من لدية عذر شرعي يوجب افطاره، و لربما صام العبد و لم ينل من صيامة الا الجوع و العطش؛ لجهلة بأحكام الصيام.

 


همة 11 ايقضت امة لاستقبال الشهر الفضيل في ضيافة قرة عين زوجها