لاتحرمي نفسك من الذكر الوحيد الذي ذكر بالقران الكريم ونزل وصية من السماء السابعة , فضل الباقيات الصالحات

قال رسول الله صلي الله عليه و سلم لقيت ابراهيم ليله اسرى بى فقال يامحمد اقرى امتك منى السلام و أخبرهم ان الجنةطيبه التربه عذبه الماء ,, و أنها قيعان و أن غرسها سبحان الله .. و الحمد الله .. و لاالة الاالله .. و الله اكبر

1- فمن فضائل هؤلاء العبارات : انهن احب الكلام الي الله، فقد روي مسلم فصحيحه من حديث سمره بن جندب رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ((أحب الكلام الي الله تعالي اربع، لايضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر)) صحيح مسلم و رواة ابو داود الطيالسى فمسندة بلفظ: ((أربع هن اطيب الكلام، و هن من القران، لايضرك بأيهن بدأت: سبحان الله، و الحمدلله، و لا الة الا الله، و الله اكبر)).

2-ومن فضائلهن : ان النبى صلي الله علية و سلم اخبر انهن احب الية مما طلعت علية الشمس اي: من الدنيا و ما بها لما روي مسلم فصحيحة من حديث ابى هريره رضى الله عنة قال: قال صلي الله علية و سلم: ((لأن اقول: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر احب الى مما طلعت علية الشمس )) صحيح مسلم.

3-ومن فضائلهن : ما ثبت فمسند الإمام احمد و شعب الإيمان للبيهقى بإسناد جيد عن عاصم بن بهلة، عن ام صالح، عن ام هانئ فتاة ابى طالب، قالت: مر بى رسول الله صلي الله علية و سلم فقلت: انى ربما كبرت و ضعفت، او كما قالت، فمرنى بعمل اعملة و أنا جالسة. قال: ((سبحى الله ما ئه تسبيحة، فإنها تعدل لك ما ئه رقبه تعتقينها من و لد اسماعيل، و أحمدى الله ما ئه تحميدة، تعدل لك ما ئه فرس مسرجه ملجمه تحملين عليها فسبيل الله، و كبرى الله ما ئه تكبيره فإنها تعدل لك ما ئه بدنه مقلده متقبلة، و هللى ما ئه تهليلة)) قال ابن خلف: “الراوى عن عاصم” احسبة قال: ((تملا ما بين السماء و الأرض، و لا يرفع يومئذ لأحد عمل الا ان يأتى بمثل ما اتيت به)) المسند شعب الإيمان.

وتأمل ذلك الثواب العظيم المترتب علي هولاء الكلمات:

*فمن سبح الله ما ئة, اي قال: سبحان الله ما ئه مره فإنها تعدل عتق ما ئه رقبه من و لد اسماعيل، و خص بنى اسماعيل بالذكر، لأنهم اشرف العرب نسبا.


*ومن حمد الله ما ئه مرة، اي من قال: الحمد للة ما ئه مره كان له من الثواب كثواب من تصدق بمائه فرس مسرجه ملجمة، اي عليها سراجها و لجامها لحمل المجاهدين فسبيل الله.

*ومن كبر الله ما ئه مرة، اي قال الله اكبر ما ئه مره كان له من الثواب كثواب انفاق ما ئه بدنه مقلده متقبلة.


*ومن هلل ما ئة، اي قال: لا الة الا الله ما ئه مره فإنها تملا بين السماء و الأرض، و لايرفع لأحد عمل الا ان يأتى بمثل ما اتي به.

4- و من فضائل هؤلاء الكلمات، انها مكفرات للذنوب، فقد ثبت فالمسند، و سنن الترمذي، و مستدرك الحاكم من حديث عبدا للة بن عمرو بن العاص رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: ((ما علي الأرض من رجل يقول: لا الة الا الله، و الله اكبر، و سبحان الله، و الحمد لله، و لا حول و لا قوه الا بالله، الا كفرت عنة ذنوبة و لو كانت اكثر من زبد البحر)) حسنة الترمذي..


والمراد بالذنوب المكفره هنا اي الصغائر، لما ثبت فصحيح مسلم عن ابى هريره رضى الله عنه: ان رسول الله صلي الله علية و سلم كان يقول: ((الصلوات الخمس، و الجمعه الي الجمعة، و رمضان الي رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنب الكبائر)) صحيح مسلم.

فقيد التكفير باجتناب الكبائر، لأن الكبيره لاتكفرها الا التوبة..

وفى ذلك المعني ما رواة الترمذى و غيرة عن انس بن ما لك رضى الله عنه: ان رسول الله صلي الله علية و سلم مر بشجره يابسه الورق فضربها بعصاة فتناثر الورق، فقال رسول الله صلي الله علية و سلم: ((إن الحمد لله، و سبحان الله، و لا الة الا الله، و الله اكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط و رق هذة الشجره )) سنن الترمذي..

5-ومن فضائل هؤلاء الكلمات: انهن غرس الجنة، روي الترمذى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنة عن رسول الله صلي الله علية و سلم انه قال: ((لقيت ابراهيم ليله اسرى بي، فقال: يامحمد اقرئ امتك منى السلام، و أخبرهم ان الجنه طيبه التربة، عذبه الماء، و أنها قيعان، و أن غراسها سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر)) سنن الترمذي..

والقيعان جمع قاع، و هو المكان المستوى الواسع و طأه من الأرض يعلوة ماء السماء فيمسكة و يستوى نباته، هكذا فالنهايه لابن الأثير.


والمقصود ان الجنه ينمو غراسها سريعا بهذة العبارات كما ينمو غراس قيعان من الأرض و نبتها.

6- و من فضائلهن: انه ليس احد اروع عند الله من مؤمن يعمر فالإسلام يكثر ت كبار و تسبيحة و تهليلة و تحميده، روي الإمام احمد و النسائي فعمل اليوم و الليله بإسناد حسن عن عبدالله بن شداد: ان نفرا من بنى عذره ثلاثه اتوا النبى صلي الله علية و سلم فسلموا، قال: فقال النبي صلي الله علية و سلم: ( من يكفنيهم؟ ) قال طلحة: انا، فكانوا عند طلحه فبعث النبى صلي الله علية و سلم بعثا فخرج فية احدهم فاستشهد، قال : بعدها بعث اخر، فخرج فيهم احدث فاستشهد، قال: بعدها ما ت الثالث علي فراشه.

قال طلحة: فرأيت هؤلاء الثلاثه الذين كانوا عندى فالجنة، فرأيت الميت علي فراشة امامهم، و رأيت الذي استشهد اخيرا يليه، و رأيت الذي استشهد اولهم اخرهم، قال: فدخلنى من ذلك، قال: فأتيت النبى صلي الله علية و سلم فذكرت هذا له، قال: فقال صلي الله علية و سلم: (( ما انكرت من ذلك، ليس احد اروع عند الله من مؤمن يعمر فالإسلام يكثر ت كبار و تسبيحة و تهليلة و تحميدة )) المسند و السنن الكبري للنسائي..

وقد دل ذلك الحديث العظيم علي عظم فضل من طال عمرة و حسن عمله، و لم يزل لسانة رطبا بذكر الله عز و جل.

7- و من فضائلهن: ان الله اختار هؤلاء العبارات و اصطفاهن لعباده، و رتب ذكر الله بهن اجورا عظيمة، و ثوابا جزيلا، ففى المسند للإمام احمد و مستدرك الحاكم بإسناد صحيح من حديث ابى هريره و أبى سعيد رضى الله عنهما ان رسول الله صلي الله علية و سلم قال: (( ان الله اصطفي من الكلام اربعا: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة، و حطت عنة عشرون سيئة، و من قال: الله اكبر فمثل ذلك، و من قال: لا الة الا الله فمثل ذلك، و من قال: الحمد للة رب العالمين من قبل نفسة كتبت له ثلاثون حسنه و حط عنة ثلاثون خطيئه ))

وقد زاد فثواب الحمد عندما يقولة العبد من قبل نفسة عن الأربع، لأن الحمد لا يقع غالبا الا بعد اسباب كأكل او شرب، او حدوث نعمة، فكأنة و قع فمقابله ما اسدى الية و قت الحمد، فإذا انشا العبد الحمد من قبل نفسة دون ان يدفعة لذا تجدد نعمه زاد ثوابه.

8- و من فضائلهن: انهن جنه لقائلهن من النار، و يأتين يوم القيامه منجيات لقائلهن و مقدمات له، روي الحاكم فالمستدرك، و النسائي فعمل اليوم و الليلة، و غيرها عن ابى هريره رضى الله عنة قال: قال رسول الله صلي الله علية و سلم: (( ” خذوا جنتكم” قلنا: يارسول الله صلي الله عليك و سلم من عدو ربما حظر! قال: (( لا، بل جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر، فأنهن يأتين يوم القيامه منجيات و مقدمات، و هن الباقيات الصالحات )) قال الحاكم ذلك حديث صحيح علي شرط مسلم و لم يظهراة و وافقة الذهبى و صححة الألبانى رحمهما الله..

وقد تضمن ذلك الحديث اضافه الي ما تقدم و صف هؤلاء العبارات بأنهن الباقيات الصالحات، و ربما قال الله تعالى: “والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير املا” الكهف ايه 46.


والباقيات اي: التي يبقي ثوابها، و يدوم جزاؤها، و ذلك خير امل يؤملة العبد و أفضل ثواب.

9- و من فضائلهن انهن ينعطفن حول عرش الرحمن و لهن دوى كدوى النحل، يذكرن بصاحبهن، ففى المسند للإمام احمد، و سنن ابن ما جة، و مستدرك الحاكم عن النعمان بن بشير رضى الله عنة قال: قال صلي الله علية و سلم: ((إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح و التكبير و التهليل و التحميد، ينعطفن حول العرش لهن دوى كدوى النحل تذكر بصاحبها، اما يحب احدكم ان يصبح له، او لا يزال له من يذكر به)) قال البوصيرى فزوائد سنن ابن ما جه اسناد صحيح، رجالة ثقات و صححة الحاكم.

10- و من فضائلهن: ان النبى صلي الله علية و سلم اخبر انهن ثقيلات فالميزان، روي النسائي فعمل اليوم و الليلة، و ابن حبان فصحيحه، و الحاكم و غيرهم عن ابى سلمي رضى الله عنة قال: سمعت رسول الله صلي الله علية و سلم يقول: (( بخ بخ ? و أشار بيدة – خمس ما اثقلهن فالميزان: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر، و الولد الصالح يتوفي للمرء المسلم فيحتسبه))


وقولة فالحديث: “بخ بخ” هى كلمه تقال عند الإعجاب بالشيء و بيان تفضيله.

11- و من فضائل هؤلاء الكلمات: ان للعبد بقول جميع و احده منهن صدقة، روي مسلم فصحيحة عن ابى ذر رضى الله عنة ان ناسا من اصحاب رسول الله صلي الله علية و سلم قالوا: يارسول الله ذهب اهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، و يصومون كما نصوم، و يتصدقون بفضول اموالهم، قال: (( اوليس ربما جعل الله لكم ما تصدقون؟ ان بكل تسبيحه صدقة، و جميع تكبيره صدقه و جميع تحميده صدقة، و جميع تهليله صدقة، و أمر بالمعروف صدقة، و نهى عن منكر صدقة، و فبضع احدكم صدقة)) قالوا: يارسول الله ايأتى احدنا شهوتة و يصبح له بها اجر؟ قال: (( ارأيتم لو و ضعها فحرام اكان علية و زر؟ فايضا اذا و ضعها فالحلال كان له اجر)) صحيح مسلم..

وقد ظن الفقراء الا صدقه الا بالمال، و هم عاجزون عن هذا فأخبرهم صلي الله علية و سلم ان كل نوعيات فعل المعروف و الإحسان صدقة، و ذكر فمقدمه هذا كلة هؤلاء العبارات الأربع: سبحان الله و الحمد للة و لا الة الا الله و الله اكبر.

12- و من فضائل هؤلاء الكلمات: ان النبى صلي الله علية و سلم جعلهن عن القرآن الكريم فحق من لا يحسنه، روي ابو داود، و النسائي، و الدارقطني، و غيرهم عن ابن ابى اوفي رضى الله عنة قال: جاء رجل الي النبى صلي الله علية و سلم فقال: يارسول الله انى لا استطيع ان اتعلم القرآن، فعلمنى شيئا يجزيني.

قال: ((تقول: سبحان الله، و الحمد لله، و لا الة الا الله، و الله اكبر، و لا حول و لا قوه الا بالله )). فقال الأعرابي: كذا و قبض يدية فقال: ذلك لله، فمالي؟ قال: تقول: ((اللهم اغفر لى و أرحمنى و عافنى و اهدني)) فأخذها الأعرابى و قبض كفيه، فقال: النبى صلي الله علية و سلم: (( اما ذلك فقد ملا يدية بالخير)) .

فهذة بعض الفضائل الوارده فالسنه النبويه لهؤلاء العبارات الأربع، و من يتأمل هذة الفضائل المتقدمه يجد انها عظيمه جدا، و داله علي عظم قدر هؤلاء الكلمات، و رفعه شأنهن، و كثره فوائدهن، و عوائدهن علي العبد المؤمن، و لعل السر فهذا الفضل العظيم و الله اعلم ما ذكر عن بعض اهل العلم ان اسماء الله تبارك و تعالي كلها مندرجه فهذة العبارات الأربع، فسبحان الله يندرج تحت اسماء التنزية كالقدوس و السلام، و الحمد للة مشتمله علي اثبات نوعيات الكمال للة تبارك فاسمائة و صفاته، و الله اكبر بها تكبير الله و تعظيمه، و أنة لايحصى احد الثناء عليه، و من كان ايضا فلا الة الا هو اي لا معبود سواه..


جزي الله الفردوس الأعلي من اعان علي نشرها..

لاتحرمى نفسك من الذكر الوحيد الذي ذكر بالقران الكريم و نزل و صيه من السماء السابعة

 

فضل الباقيات الصالحات

 

لاتحرمو انفسكم من الاذكار الوحيده الذي ذكرت بالقران الكريم و نزلت و صيات من السموات السابعة









 


لاتحرمي نفسك من الذكر الوحيد الذي ذكر بالقران الكريم ونزل وصية من السماء السابعة , فضل الباقيات الصالحات