ملف الزوجات الاوليات حياكم الله يابنات , الزوجة الاولى ومعاناتها

الزوجات الاولي و حقوقها

 

لم اكن احب العوده لهذا المقال و لكنة فرض نفسة على ، كلما قابلت احدى الزوجات يكون مقال التعدد محورا للحديث ، فإذا كان زوجها ربما فعلها فهى تشكو و تئن و ليس لكلامها نهايه ، و هذة ظاهره فرعيه تحتاج تحليلا مستقلا ان المرأه فتلك الحاله لديها استعدادا للكلام بخصوص مشكلتها طوال الوقت بلا كلل او ملل ، و الزوجه التي لم يصبها الدور تخشى ذلك الأمر و تتوجس منة ، و لذا لن ينفعنا دفن الرؤوس فالرمال و لنتحدث بصراحه و دون مزايده .

 

عاد تعدد الزوجات بصوره و اضحه للمجتمع المصرى فالسنوات الأخيره بعد ان كان ربما انحسر و قلت نسبتة منذ عقود مضت ، و صار مألوفا ان نسمع ان فلانا له زوجتان و ثلاث و أربع ، بدايه نسلم تماما انه امر شرعى و مباح اباحه مطلقه بغير قيد او شرط بل ان المرأه المسلمه ترفض تماما اي قيود مقترحه بقوانين و ضعيه كما نسمع هذة الأيام ، و لكن المشكله هنا هى تعارض فالإرادات و المصالح بين الأطراف الثلاثه الزوج و الزوجه الثانيه فجانب و الزوجه الأولى فجانب احدث .

وهنالك مستجدات ساعدت على انتشار تلك الظاهره اهمها فقر الشباب و بطالتهم و لذا فإن الخوف من العنوسه او المعاناه مع شاب فقير يدفع الفتاه لقبول الزواج من رجل ربما يصبح فسن ابيها و متزوج و لدية ابناء يقاربونها فالعمر و لكنة قادر ما ديا و يستطيع ان يحقق احلامها فالشقه المريحه و الحياة الرغده الناعمه .

وايضا ارتفاع معدلات الطلاق المبكر فالمطلقه الشابه تحتاج زوجا و يناسبها من جميع الوجوة ان تكون زوجه ثانيه .

دوافع الزوج للزواج الثاني ليست ما يقال عن رغبتة فالحد من العنوسه او التكفل بأرمله تربى ايتام ، الرجل يتزوج لأنة بعد ان و صل لمكانه اجتماعيه و اقتصاديه مرموقه و أمضى شبابة فالعمل و الكفاح يريد ان يجدد شبابة مع شابة رائعة و صغيره و لا يفكر ابدا فالقيام بعمل خيرى ، هو هنا مخلص تماما لنفسة فقط و يرى ان هذا حقا كفلة الشرع له و من الظلم و الأنانيه ان تمنعة زوجتة الأولى من ذلك الحق ما دام لن يقصر فحقها فالنفقه و المبيت.

 

أما الزوجه الأولى فإنها ترى ان ذلك الفعل يشكل تهديدا لاستقرارها و هدرا لسنوات العطاء و الكفاح الطويله التي بذلتها راضيه مختاره حتى و صل لمكانتة ، و اليوم و هى تمنى نفسها بالراحه يجلب لها من تسابقها على حصد ثمار زرعتها و رعتها بدمها و عرقها ، و التهديد يتمثل فسلب المكانه و المال ، و تغيير صوره العائله المستقره الآمنه ، و جعلها احاديث يتناولها الناس فمجالسهم بالتشفى تاره و الرثاء تاره ثانية =.

 

أريد فقط مناقشه ما الذي تفعلة الزوجه الأولى عاده لتجنب هذة المعاناه ؟


هنالك الكيفية التقليديه المعروفه و هى ( قصقصى ريشة ) و هى نصيحه قديمه و مجربه ، فما دامت الوفره الماديه من اهم عوامل النجاح فلتحاول الا تترك المال فيدة ، و لكنها كيفية غير مجديه و نادرا ما تنجح .

كيفية ثانية =هى محاصره الزوج بالاهتمام و تصنع المرح و المبالغه فالزينه و كأنها تقول للزوج ( حتى لاتجد مبررا) و هى كيفية اقل جدوى من سابقتها لأن الزوج يشعر انها تخنقة و تحاصرة و تسلبة حريتة .

أما السعى لكثره الإنجاب حتى لا يجد مفرا فإن له نتائج عكسيه اولها ان هذا سيصبح عبئا مضاعفا على الزوجه نفسها و تكون سببا للرجل ليقول (لا اجد راحتى و سط ضجيج اولادها الذين انشغلت بهم عنى )

 

لوتخيلنا ناديا يضم الزوجات الأوليات فلابد ان شعارة سيصبح ( كونى نفسك و توكلى على الله و عيشى فحدود يومك )


لا تحاولى تقييد الرجل او مدافعه شبح المرأه الأخرى و لكن اجتهدى فحدود يومك لتكونى مسلمه صالحه و أمه للة متوكله اولا بعدها زوجه و أما تتقى الله ثانيا و لا يشغلنك ما ستأتى بة الأيام ، لأن المخاوف الوهميه تدمر الإنسان كما لو كانت حقيقيه و لا تمنع القدر .

 

كونى نفسك ) سمعتها من تجربه زوجه عانت طويلا من التصنع لترضى زوجها فهى تتصرف و تتكلم و تأكل كذلك كما تعتقد انه يريد و عندما لم تجد نفعا فكل هذا عادت لشخصيتها و اهتماماتها الحقيقيه و صارت تحيا الحياة ببساطه و دون افتعال و الغريب ان الزوج ابدى اعجابة الشديد بحالتها الحديثة .

 

كونى نفسك ) انشغلى بأهداف راقيه و ساميه فالحياة و ابدأى مشروعك لتحقيقها خطوه بخطوه و لا تتمثلى تلك العبارات السخيفه فالأفلام عندما تقول المرأه لزوجها ( انت جميع حياتى و الحياة لا معنى لها بدونك و لا ارى فالوجود سواك )


كلها معانى سلبيه و فيها ظلال من الشرك كذلك و تؤدى للانهيار عند اول ازمه قال تعالى ( و ما خلقت الجن و الإنس الا ليعبدون ) و العباده بكل اشكالها و صورها و من بينها الحب تصرف للة و حدة و جزءا محدودا لكل البشر .

إذا كنت مسلمه قويه متوكله كالنجوم الزاهرات فتاريخنا الإسلامى من الصحابيات و من تابعهن بإحسان فإن قدميك تقف على ارض صلبه و أنت شجره ثابته الجذور لن تضرك العواصف و الرياح مهما بلغت شدتها ، اما الإنسانه الضعيفه الهشه التي تحيا على الأوهام و لا تفعل بحياتها شيئا ذا قيمه و تكتفى بأن تتساند على زوجها فإنها سوف تنهار فعليا عندما تتحرك و لو قليلا الدعامه التي تحتمى فيها .

ملف الزوجات الاوليات حياكم الله يابنات

 

الزوجه الاولي و معاناتها

 

ملفات الزوجة الاولى حياكم الله يابنات








ملف الزوجات الاوليات حياكم الله يابنات , الزوجة الاولى ومعاناتها